في اسطنبول المدينة الاكبر في العالم من حيث عدد السكان، وعلى وقع القرار الاميركي في شأن الاتفاق النووي الايراني، وعشيّة انتخابات رئاسيّة تركيّة مبكرة، نظّمت بلدية اسطنبول ملتقى الصحفيين العرب بمشاركة اكثر من ستّين اعلاميّاً من الدول العربيّة.
شكّلت الجلسة الافتتاحية للملتقى مناسبة ارسل من خلالها المحاضرون الاتراك رسائل في اكثر من اتجاه، ولعلّ ابرزها محاولة التأسيس لرأي عام عربي - تركي مشترك في وجه الغرب.
ممثل بلدية اسطنبول تحدّث عن محاولات الغرب في التفرقة بين الاتراك والعرب، ودعا الصحافيّين العرب الى مواجهة هذا المخطط. ووجّه سهامه باتجاه اميركا، وقال إنّ النظام السياسي الجديد في تركيا لن يسمح بأن تكون تركيا ذيلاً لاميركا بل ستكون دولتنا مستقلّة ولها سياستها الخارجيّة الخاصّة بها.
في الملتقى حديث مطوّل عن تاريخ العلاقات العربيّة التركيّة وقواسم مشتركة تجمع هذين العالمين، ولفت في هذا الاطار التركيز التركي على الاهتمام بالقضيّة الفلسطينيّة في مقارنة مع الاداء العربي في هذا الخصوص.
وقد تعمّد المنظّمون انطلاقة معبّرة للملتقى تمثّلت بحضور شخصي للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في حفل توزيع جائزة جبل الزيتون لكلّ من ساهم وشارك في دعم القضيّة الفلسطينيّة.
اما ايران وطيفها فلم يتواجدا الا من خلال مناشدة الصحافي السوري بشير البكر، رئيس تحرير "العربي الجديد"، الذي اعتبر أن تركيا عليها مسؤوليّة لوقف الاجتياح الايراني في المنطقة.